التقنية وحفظي لكتاب الله..®

💌💕

كُلٌ منا تواجهه عقبات ، وتعترضه بعضُ الصعوبات ، لكن المُوفق هو من يعترض تلك المصاعب والعقبات .

فتجربتي كانت أنني منذ زمن وأنا أريد الإلتحاق بحلقات التحفيظ والدور النسائية ، لكن كانت هناك معوقات كثيرة تمنعني من ذلك ، فقد تزوجت في سن مبكرة وانشغلت بمسؤولية الزوج والأبناء وغيرها من ظروف الحياة التي أحاطت بي من جميع الجهات ، فكلما فكرت أن أخطو نحو الأمام أجبرتني ظروفي على التراجع إلى الخلف فتوقِعُني في دوامة ليس لي فيها قرار ،  فظللت على هذه الحال مع الصراع النفسي وبين شدّ وجذب ، إلى أن لاحت لي بارقة امل ، ففكرت وبدأت بالتفكير الإيجابي الفعال فقلت في نفسي : هل هؤلاء الأشخاص الذين لحقوا بالركب وأكملوا  ووصلوا إلى مافوق السحاب وتميزوا، هل لايوجد عندهم معوقات !؟  وهل لايوجد احد لمساعدتهم؟ وهل ؟! وهل ؟! 
الجواب أنه بالتأكيد لديهم كل ذلك.
فبدأتُ فعلاََ بالنهوض وجمعِ الشتات ، وعزمت بقوة أن أمشي وراء حلمي حتى يتحقق ، فالتحقت بحلقات التحفيظ ، وقد كان المساعد الأول لي بعد توفيق الله تعالى هو (التقنيه)

وما ادراك ما التقنيه؟؟

فبدأت أولاً بالسماع وترديد الآيات مع البرامج والتطبيقات ، بعدها تطورت التقنيه أكثر فأكثر حتى اشتركت في التسميع عن طريق تطبيق ( الواتس آب ) ، وبعدها قمت بتحميل الكثير من البرامج و التطبيقات الرائعة التي أعانتني على الحفظ والترديد وفهمِ كل ما أحفظه وتصحيح تلاوتي .

فهذه التطبيقات ميسرةٌ للجميع وسهلة الإستخدام ، ومن هذه التطبيقات تطبيق (الزووم) ، فبفضله بعد الله تجاوزت كثيراً من المشكلات التي واجهتني خلال مسيرة حفظي للقرآن الكريم ، فهو عباره عن: غرفة صوتية مباشرة تضم معلمات كفؤ يتم الإتفاق معهن وتحديد الوقت المناسب للتسميع. 

بعد هذا كله شعرت أني مهيأة نفسيا ، فالتحقت بمعهد مكنون  وها أنا مازلت أُتابع مع تلك البرامج والتطبيقات مسيرة حفظي للقرآن الكريم ، كما أنه أيضاً ما زاد من تعزيز رغبتي في التعلم هو ما نتعلمه في مادة تقنيات التعليم التي بسطتها وسهلتها لنا أستاذتي الدكتورة الفاضلة /حصة الشايع 

فقد عمِلت على تبسيط المادة العلمية بشكل يسير ومُحبب ،  لان تعلم التقنية يفيد جميع طبقات المجتمع من طالب وناشئ ودكتور ومهندس وداعية إلى الله .

فبفضل تلك التقنية دخل الكثير من الناس أفوجا أفوجا من شتى أنحاء العالم في الدين الاسلامي من خلال تلك البرامج  ومازالت التقنية والتكنولوجيا تقدم لنا الكثير والكثير من المزايا فلنحمد الله على تلك النعم العظيمة التي تخدمنا في شتى مجالات الحياة وفي مواكبة هذا العصر.

هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.